السلام عليكم
تمر بالأمة الإسلامية فترات ازدهار وتقدم، وتمر بها أيضًا فترات اضمحلال وتخلف
وذلك بحسب مدى تمسك أبناء الأمة الإسلامية بدينهم
ومن الملاحظ أنه كلما تأخر أبناء الأمة الإسلامية عن ركب التقدم والتحضر، كلما
ازداد ارتباطهم بالخرافات، ربما كان ذلك هروبا من الواقع
ومن أهم مظاهر تلك الخرافات في عصرنا الحالي هو مايدعي جهلة الناس أنه إعجاز علمي،
ولا هو بإعجاز ولا هو بعلمي
مهلا.. فنحن لسنا ضد الإعجاز العلمي مطلقا، بل إننا ننصح المسلمين وغير المسلمين
بأهمية معرفة ذلك العلم
لكن أي إعجاز علمي ننصح بمعرفته؟
إنه الإعجاز العلمي المأخوذ عن علماء ثقات أمثال
د.زغلول النجار و د.عبد الله المصلح
وغيرهما ممن هو أهل لذلك العلم، دارس لعلوم القرآن والسنة، ويتحدث في تخصصه
فيجب أن نتحرى عمن نأخذ ذلك الإعجاز العلمي عبر الشروط التي وضعها من هم أهل لذلك
العلم
لكن للأسف بدأ عوام المسلمين باختلاق أي شيء قد يكون غريبا على أذهانهم واستغلاله
لما يسمونه بالإعجاز العلمي
سواء كان بحسن نية لدعوة غير المسلمين أو ما شابه ذلك، أو بسوء نية للتلبيس على
المسلمين وهدم الثوابت لديهم، فإن ذلك الذى نسميه نحن بـ(الافتكاس اللا علمي) يضر
الإسلام والمسلمين أكثر مما يفيده
حيث يظهر الإسلام لغير المسلمين كأنه دين قائم على الخرافات ولا ثوابت له، ويظهر
أتباعه أناسًا يتسمون بالجهل ويتمسكون بتلك الخرافات حتى يعودوا إلى عصور ظلام
لذا فقد علمنا أنه علينا محاربة ذلك الخطر، وتبصرة المسلمين بحقيقة دينهم، وإرشادهم
إلى ما هو أهم من ذلك
ونسأل الله تعالى أن يوقفنا لما يحب ويرضى، وأن يتقبل هذا العمل منا
في انتظار آرائكم
والسلام عليكم
