اصطحب الأب ابنه الصغير ليتنزها في الحديقة
الأب زار الحديقة مرات ومرات، كما أن له بعد نظر حيث يرى آخرها
الابن أوشك أن يتم عامه الأول، ولا يستطيع المشي، ولا يكاد يفقه قولا
الابن: لقد سئمت تلك "المشاية" التي وضعتني فيها
الأب: ولِمَ السأم وهي من الأهمية بمكان؟
الابن: أريد أن أركض وأقفز وألعب
الأب: لا تتعجل فكل شيء بأوان
الابن: أستطيع أن أفعل أي شيء، فأخرجني وسترى ما أنا فاعل
الأب: ليس قبل أن تتعلم المشي بأمان
الابن: سئمت شكلها ولونها وحركتها
الأب: إن شئت أبدلتك واحدة أخرى من بين مختلف الأشكال والألوان
الابن: هذا والله ابتلاء شديد ومحنة صعبة
الأب: اليوم تختار، فترقب يوما لا تختار فتكون كأخيك المجبر الحيران
الابن: بل دعني اليوم أثبت لك عزمي وجلدي وقوتي
الأب: جادلتني فأكثرت جدالي، فها أنا أرفعك عنها أيها الطفل الولهان
فلما استتب الطفل قائما فوق "المشاية"، امتد بصره إلى آخر الحديقة
فاتسعت عيناه وازداد لمعانهما
وفي فرحة وشهوة واتباع للهوى قال الطفل الولهان: ها أنا البطل قادم
...لكن
سقط الطفل
فكسرت رقبة الطفل
فمات الطفل
Tuesday, February 5, 2008
المشاية
Labels:
رقائق
Posted by Osama Sherif at 7:45 AM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
في غاية الروعة والمغزى وصل
وكالعادة اسمح لي باقتباسها مع ذكر إسم كاتبها طبعًا للفائدة :)
جزاك الله خيرًا
جزاك الله خيرا يافندم على تشجيعك
وانا لي الشرف انك تقتبسها
Post a Comment