قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ (الممتحنة 4)ـ
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ (المائدة 72)ـ
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ (المائدة 73)ـ
مش ملاحظين وجه شبه بين أول آية، والآيتين اللي تحتها هنا؟
باين ان فيه كلمة مشتركة وهي "الكفر"ـ
باين مما سبق إن اليهودي كافر، والنصراني كافر، موضوع بقى يخش الجنة ولا النار دي مش بتاعتي، والله لو بلغته الدعوة مضبوط ورفضها يبقى في النار زي ماهو باين من الحديث السابق، ولو ما بلغتوش أو بلغته بصورة مشوهة فده مش هيخش النار طبعا، وإنما ليه قصة تانية
من سمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني , فلم يؤمن بي , لم يدخل الجنة (وفي رواية دخل النار)ـ
صححه أحمد شاكر 2/66
طب إيه علاقة الكلام ده بالمؤمنين من قوم إبراهيم؟
أو السؤال الأهم: هو ليه اليهودي أو النصراني بيزعل لما أقول إنه كافر؟؟؟
هي يعني ايه كلمة "كافر" أصلا؟
كافر يعني المنكر والجاحد أو المكذب، يعني مش مؤمن بكذا
يعني أنا مثلا كافر بالكوكب (موضوع التنجيم يعني ومعرفة الغيب عن طريقه)ـ
وأنا برضه كافر بنظرية داروين، يعني مش مؤمن بيها
كذلك أنا كافر بصلب سيدنا عيسى (عليه السلام)، مش مؤمن بأن سيدنا عيسى اتصلب
زي بالضبط ما اليهودي أو النصراني كافر ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم
والمؤمنون مع سيدنا إبراهيم قالوا لقومهم: إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله "كفرنا" بكم
فكلمة "كافر" لا تحتمل أي إساءة، ومش شرط أبدا إنها تعبر عن إلحاد، بل هي تعبر عن اعتقاد شخص ما وتكذيبه لخبر ما
والله أعلم
Wednesday, April 2, 2008
كافر
Labels:
فكر
Posted by Osama Sherif at 10:22 PM
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
فى البدايه انا من المعجبين جدا بتدوينك بس فى ملاحظه من اخوك الصغير ياريت بس تقبلها منه وانا عارف قلبك الكبير
بالنسبه لمساله تكفير اليهود و النصارى و المشركين عموما فطبعا احنا عارفين انها على التعين مفيش فيها اشكال الحته دى النقطه بقى المهمه و هى دخول اهل الشرك النار انت بس نقلت راى انهم بييختبروا فى يوم القيامه و على ما افتكر ان ده اللى نقله العلامه الشنقيطى و كثير من ائمة السلف و هناك راى اخر فى المساله و هى انهم لايعذروا فى مساله التوحيد هذه و لا يختبروا و انا عارف انك ذكى ومش هتقول فى عقل بالك ده واحد من اللى مبيعذروش انا بس حبيت انبهك على الراى التانى فى المساله وفى كتاب ظريف فى المساله دى رساله هى للشيخ الخضير اسمها "المُتممة لكلام أئمة الدعوة في مسألة الجهل في الشرك الأكبر"
و بالنسبه لمساله ان كلمة كافر دى مقصود بيها الجحود ايوه انا مع حضرتك ولكن لا يقصد بها التهوين منها و لكن الفكره انها كانت اعلان صريح للعداوه للمشركين و بغضهم وهو ده سبب حربهم للانبياء و الا كانت العمليه سهله قوى لا كان هيبقى فى تعذيب و لا حاجه و كان فى كلام جميل للشيخ عبد الله بن ابى بطين و الشيخ سليمان بن محمد بن عبد الوهاب و الشيخ اسحاق ال الشيخ فى المساله دى ظريف و معلش انى مقدرش اطلعلك دلوقتى النقولات بس عموما فى رساله صغيره اسمها "التوحيد على ملة ابراهيم" جمعت هذه المساله دور عليها على النت هتلاقيها ظريفه
* anonymous
جزاك الله خيرا، وده يسعدني جدا إن مدونتي تعجبك
أنا ماعنديش علم أوي بصراحة بالرأي الثاني اللي انت ذكرته، ويمكن أكون فاكر إني سمعت حاجة زي كده لكن غير متأكد
فعلى العموم جزاك الله خيرا على المعلومة
بالنسبة لكلمة كافر فالمعنى اللغوي هو اللي احنا متفقين عليه
أما المعنى الاصطلاحي فده أعتقد (والله أعلم، ده مجرد رأي شخصي متواضع مش أكتر) أنه حسب الشخص اللي بنتكلم معاه
يعني لما أبقى في حرب مع كافر، يوم لما أقول له: يا كافر، فده فعلا إعلان مني بحربه
لكن لما أبقى باتكلم مع واحد من أهل الكتاب الذين لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا، أعتقد إن المعنى ساعتها لازم يختلف، لا يعقل أبدا إني أعلن الحرب في موقف زي ده
وده اللي أنا كنت باركز عليه في الموضوع ده
جزاك الله خيرا على تعليقك وملاحظتك المفيدة
وفي انتظار المزيد منك إن شاء الله
Post a Comment