خالدو مصر

تفكرت في أشهر الشخصيات التي كان لها تأثيرا جليا على مصر (بالسلب أو بالإيجاب). استعرضت كل من أثر على تاريخها، وحضارتها، وفكر شعبها، وعقائد شعبها، وفنون شعبها

ثم بدأت في ترتيب تلك الشخصيات، ترتيبا تنازليا من الأكثر تأثيرا إلى الأقل، فكانت النتيجة كالتالي



ملحوظة هامة: هذه القائمة مرتبة حسب تأثير كل شخصية على مصر، وليست مرتبة حسب العظمة أو الأفضلية، وإلا اختلف الترتيب تمام





مينا نارمر



كان حاكما لمصر العليا إلى أن ضم مصر السفلى إلى ملكه عام 3200 ق.م تقريبا. وكانت هذه هي البداية الحقيقية لمصر ولازدهار الحضارة المصرية الفرعونية.

كان أثره بالغا حيث أن وحدة مصر مستمرة حتى الآن، أي أن أثره استمر لأكثر من 5200 عاما. إلا أنني مالزلت لا أجد مبررا حقيقيا لاحتلال مملكة مصر السفلى.





عمروبن العاص رضي الله عنه



هو الفاتح المسلم العربي الذي جاء من الجزيرة العربية عام 641م لينشر الإسلام في مصر مع الحفاظ على حرية العقيدة لكل فرد، وليخلصها من ظلم الروم لشعبها.

منذ ذلك الحين بدأت مصر تتغير حتى أصبح الإسلام هو دين الأغلبية من الشعب وأصبح هو الدين الرسمي، كما صارت مصر بلدا عربيا إلى الآن. وذلك كله بفضل الله ثم بفضل عمرو بن العاص الذي استمر أثره حتى الآن 1400 عاما تقريبا





مرقس



هو كاتب السفر الثاني من العهد الجديد (إنجيل مرقس). جاء إلى مصر لنشر النصرانية الأرثوذكسية في منتصف القرن الأول. وقتله الوثنيون المصريون بالإسكندرية عام 67م. أنشأ مرقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية التي مازالت قائمة إلى الآن، وكان أول بطريرك لها

مرقس هو من أدخل النصرانية إلى مصر حتى صارت مصر دولة نصرانية أرثوذكسية تحت حكم الروم إلى أن جاء الفتح الإسلامي

وحتى الآن تعتبر النصرانية هي الديانة الثانية (بعد الإسلام) من حيث تعداد المؤمنين بها بنسبة تتعدى 10% من الشعب المصري. لذا استمر تأثير مرقس على مصر طويلا إلى ما يقارب 2000 سنة

جاء مرقس في الترتيب بعد عمرو بن العاص لأن الإسلام استمر كديانة رسمية للدولة فترة أكبر من النصرانية، كما أن الإسلام فرض لغته (العربية) أكثر من فرض النصرانية للغتها





المعز الفاطمي



هو معاذ المعز (لدين الله كما يزعمون) الفاطمي، رابع خلفاء الدولة الفاطمية الشيعية الإسماعيلية في تونس، وهو الذي أرسل جيشا جرارا بقيادة جوهر الصقلي لغزو مصر وضمها إلى لدولة الفاطمية عام 953م

يعود تأثير المعز الفاطمي إلى إنشاء جوهر الصقلي لمدينة القاهرة التي ظلت عاصمة لمصر لأكثر من ألف عام حتى الآن

كما كان وراء إنشاء جوهر الصقلي للجامع الأزهر الذي كان مركزا لنشر التشيع في مصر وبعض أقطار العالم الإسلامي. ولا يزال الأزهر شامخا حتى الآن بفضل الله تعالى ولكن لنشر مذهب أهل السنة





صلاح الدين



يوسف بن أيوب الكردي الشهير بصلاح الدين، أتى به عمه أسد الدين شيركوه لصد هجمات الصليبيين على مصر، حتى أصبح أسد الدين وزيرا للخليفة الفاطمي عام 1167م ثم خلفه صلاح الدين على الوزارة حيث قام بإصلاحات داخلية بمصر حتى مات آخر خليفة فاطمي وانتهى حكم الفاطميين بمصر

يرجع تأثير صلاح الدين إلى تخليص مصر من الشيعة الإسماعيلية، وتحويل الأزهر من مركز لنشر التشيع إلى مركز لنشر معتقد أهل السنة. فلنا أن نتخيل مصر شيعية لولا فضل الله ثم فضل صلاح الدين

للمزيد حمل الموضوع كاملاً

من هنا